الجود أنت
بقلم إيمان عبد الستار بدير
الجودُ أنتَ الجودُ فينا يُورِقُ
أنتَ الوَفَا عَبّاسُ عُشْقُكَ مُطْلَقُ
يَانَبعَ مَاءٍ زَمزَمٍ بِشَرَابِهِ
صِنديدُ حَربٍ في الرَّدَى لايُلْحَقُ
قَمَرٌ بنورِكَ يُستَنَارُ زمَانُنا
وَلظلْمَةِ الأكوَانِ شَمسٌ تَخْرَقُ
عَبّاسُ عنوانُ الشّموخِ بِمَا ارتَقَى
في بأسِهِ يَومَ الشدائدِ يَمْحَقُ
هَذي البَسَالةُ في أتونِ حروبِها
في العينِ أمْسَتْ عَبرَةً تَتَرَقْرَقُ
سَاقي عَطَاشَى كربَلا ياسَيّدي
ظَمِئٌ أنا وَالمَاءُ عِندَكَ مُغْرِقُ
زِندَاكَ قطّعتا فَنَادَى ثَأرُنا
لا تنثَني وَالحَشدُ مِنّا فَيْلَقُ
وَالرَأسُ مَفضوخٌ دِمَاهُ مَشَاعِلٌ
في نَزفِهِ صَوتُ التَّحدّي يَنْطِقُ
في القَفرِ قِرْبَتُكَ ارتَوَتْ مِنها الوَرَى
وَالطيبُ مِنكَ رَوَائِحٌ تُسْتَنْشَقُ
العَلقَميُّ فُرَاتُهُ مُتَأَسِّفٌ
أمْوَاجُهُ مِنْ سِجنِها لاتُعْتَقُ
عَبَّاسُ يارَمزَ الإخوَّةِ في الدُّنا
مِنْ بَعدِكَ الإخوَانُ مَاتوا مَابَقوا
.
.
.
.
.