مقبرة الانگليز (انگليز قابرصندوقى)في تلعفر
بقلم سعيد عباس اوغلو
موضع كان يقع في الارض الممتدة من عيادة البيطرة وبناية مدرسة الحسنية القديمة(مدرسة الازدهار حاليا) في محلة حسنكوي وسبب التسمية جاءت بعد أحداث ثورة تلعفر عام (1920) عندما قام الانگليز بدفن قتلاهم فيه وقد احاطوه بسياج ثم ارادوا اقامة نصب تذكاري للميجر بارلو معاون الحاكم السياسي, فأصدروا بيانا في التاسع من آب عام 1920 بهذا المعنى وخصص مبلغ لاقامة النصب على ضريح الميجر بارلو. وقد أقيم النصب فعلا في الموضع المذكور, وكانت منقوشة بعبارات تذكارية, ولكن بعد فترة جاء بعض ذوي القتلى وأخرجوا رفاتهم, وحملوها الى الموصل, ودفنوها قرب باب سنجار, وهدم النصب التذكاري بعدئذ.
وكان من بين الذين دفنوا فيه :-
1- جي . اي ميجر بارلو عين بمنصب معاون الحاكم السياسي في (5/كانون الثاني /1920) ولقى حتفه في (4/حزيران/1920), فبعد ان القي القبض عليه في موضع (چاتلرطارى) أخذ سليمان حسن سيمو بندقيته لنفسه, وأخذ خليل عاشور مسدسه, ونزع أحمد عرب خاتمه ثم أركبه على فرسه, وكان مصطو خلّو قد لبس ملابس الميجر بارلو العسكرية ووضع قبعته على رأسه حتى يغافل الانگليز, وساروا بأتجاه تلعفر, وقبل ان يصلوا الى تقاطع طريق الموصل - تلعفر مع طريق هارونة - تلعفر, ظهرت قافلة من السيارات والمدرعات الانگليزية قادمة من الموصل, وبانت طيارة في السماء, وما أن شاهدها بارلو حتى قفز من فرس أحمد عرب, واتجه راكضا نحو السيارات وملوحا بيده الى الطيارة, فتحمس خليل عاشور ورماه بطلقة من بندقيته أودت بحياته, ثم سحبوا جثثه الى مكان منخفض, , وساروا الى تلعفر.
2- اللفتننت بي . كابتن سيتورات آمر قوة الدرك (الشرطة). عين في (13/نيسان/1920), وقتل فوق دائرة الحاكم السياسي من قبل الملازم محمدعلي النعلبند في (4/حزيران/1920).
3- أي. ووﮔر- عريف مدرب.
4- برجس- كاتب.
5- و. لولو- جندي رشاش.
قتلوا فوق دار معاون الحاكم السياسي بعد القاء قنبلتين يدويتين لهم من قبل الملازم محمد علي سعيد(عضو في جمعية العهد) في (4/حزيران/1920).
6- ضابطان من صنف الدروع و(14) من المراتب الاخرى الذين لقوا مصرعهم في معركة المدرعات في اليوم الاول من الثورة (4/حزيران/1920). أشترك كثير من الاشخاص في تعطيب المدرعات والسيارات حاملات الجنود والكل ساهم بشكل فعال في قتلهم.
7- اج . جي . ام كابتن فلاكسمان عين بمنصب معاون الحاكم السياسي في تلعفر اعتبارا من (1/حزيران/1920), ولقى مصرعه في معركة الخميرة التي جرت بين أفراد عشيرة عبده وقوة انگليزية بأمرة المقدم ساريل في يوم 11 آب عام 1920.
يحق للكل أن يتباها في ذكر مآثر أجداده في الثورة اذ أنهم جميعا سجلوا لانفسلهم ولامتهم وبلادهم فخرا كبيرا وشرفا عظيما في سبيل حرية الوطن.