بقلم:متنبي الشمري
قديما لم يجدوا في علي "ع" مثلبة سوى القول ان أبا طالب مات ولم
يسلم .. مع انهم يدركون جيدا ان بني هاشم موحدون ابراهيميون لم يلحدوا او يشركوا
ولم يعبدوا صنما او يقفوا يوما امام حجارة كان القرشيون يقفون امامها ويقدمون النذور
والهدايا ويجرون الدماء على وجهها وقدميها !.
وحديثا لم يجدوا في وزير الداخلية القائد عبد الأمير الشمري مثلبة سوى
البحث في تفاصيل لقاءاته مع الصحفيين والكتاب والإعلاميين علهم يجدون فيها شيئا
خارج المألوف في حضرة وزير يعتبر الضبط والنظام والقانون والعمل بالثوابت عقيدة
ونهجا ومدرسة !.
أقول لهؤلاء الذين يحاولون النيل او الاقتراب من بهاء هذا الوزير المهني
والوطني :
ان ما فعله الوزير خلال الأيام الماضية من إجراءات امنية كبيرة وإنجاز نوعي
مهم بتطويق حوادث ناحية الإصلاح الدامية واعتقال المتورطين والسيطرة على الموقف
وجمع الأسلحة السائبة ازعجكم كثيرا لانكم مرتبطون بوسائل وأجهزة وذيول لجهات
خارجية لاتريد الامن والاستقرار لهذه البلاد وتعمل ليل نهار من اجل إبقاء الأوضاع
الأمنية منفلتة سائبة لكي تقولوا في النهاية ان الحكومة غير قادرة على فرض الامن !.
مايفعله الوزير الشمري ينسجم وقرار الدولة العراقية بإقرار الامن وتسليم
الملف الأمني لوزارة الداخلية والعودة بالعمل وفق الاليات المتبعة في سياقات الدول
المستقرة.
ان الوزير
الشمري الذي يأنف من الرد على اراجيف البعض وهو العارف انهم يصدرون عن أجهزة
وطوابير خامسة وسادسة ومأجورين لجهات اجنبية يهمه ان يتطابق الفعل الأمني مع
الأهداف الوطنية العليا وانسجامها مع المصالح الوطنية القاضية بفرض الاستقرار وعدم
ترك الملف بيد العابثين والفاسدين والطارئين والقتلة والمأجورين وحشاشة الكيبوردات .