لابُد لنا عند ذكر نادي ريال مدريد بمدربه زين الدين زيدان ان نستذكر الثلاثية التاريخية التي حصدها في التشامبيونزليغ والنتائج الكبيرة التي حققها النادي الملكي في فترته كمدرباً لنادي ريال مدريد، ولكن خسارة مُذلة كالتي تلقاها أمام نادي "الكويانو" والذي يقبع في(دوري الدرجة الثالثة) الاسباني لابُد من ان نقفَ عندها وعند أسبابها فالجميع يعرف ان كرة القدم لابد من ان تُخرج طرفًِ مُنتصر واخر مُنهزم ولكن بالاسماء والتأريخ فإن ريال مدريد يفوق "ألكويانو" بمئات المرات، فأول اسباب الخسارة والخروج المُبكر من بطولة "كأس ملك اسبانيا" حقيقة هي ارضية ملعب الفريق المُنافس والتي لاتصلح لكرة القدم ابداً وعدم ظهور نادي ريال مدريد بالأداء الذي يليق به في هذه المباراة منذ بدايتها والتي لم يستغل فيها حتى النقص العددي للفريق المنافس، ولو بحثنا في الأسباب الخارجة عن نطاق هذه المباراة لوجدنا ان هنالك " تشُّبع" لأبناء زيدان والتي قتلت روحية أغلب اللاعبين في المستطيل الأخضر، فعندما نعود لموسمين او اكثر بقليل سنلاحظ ان كل المباريات التي يخوضها النادي كانت بمثابة نهائي لابد من الانتصار فيه، فنادي ريال مدريد حالياً كنادي برشلونة والذي هو الاخر يعاني من أزمة فنية وادارية كبيرة، وأعتقد أن التدعيمات والانتقالات التي ان حدثت في نادي ريال مدريد خلال الميركاتو المقبل ستُحدث فارقاً كبيراً في الأداء، فَلَم يستفد زيدان من تعاقداته السابقة والتي فشِلت تماماً في إنقاذ ريال مدريد في أكثر من مناسبة مثل ايدين هازارد والذي قضى فترته مصاباً و فينسيوس جونيور الذي يحتاج لمزيد من الوقت ليُثبت انه لاعباً يستحق ارتداء فانيلة "الميرنكي" .