بعد عام ٢٠٠٣ والانفتاح الذي حصل في المؤسسات الإعلامية ظهرت لدينا الكثير من المحطات الفضائية والقنوات التلفزيونية والاذاعات التي انتشرت بشكل كبير، ولكن مع هذا التطور الذي حصل على مستوى الإعلام لم يظهر لدينا اعلام هادف لدى بعض المؤسسات التي باتت تعتمد على "الإثارة والاكشن" في برامجها كافة وخصوصاً على المستوى الرياضي والذي يعتبر الأكثر متابعة في مجتمعنا كونه بارقة الأمل الوحيدة في ظل تأزم الأوضاع السياسية والاقتصادية، حيث كنا نُمني النفس بأن نرى اعلاماً لا ينساق إلى مايُريده الطارئين وغير المعنيين بشؤون الإعلام الرياضي، فكثرة المؤسسات الإعلامية كان من المؤمل ان يكون حالة إيجابية لاسلبية يعتمُد فيها الاغلب على التشهير والتسقيط،
فلانعرف لماذا أصبح الإعلام لدينا مجرد "سجالات " لا فائدة منها ومناكفات شخصية عبر شاشات يتابعها الملايين، تهدئة النفوس وتوحيد الجهود والتكاتف من أجل دعم المنتخبات الوطنية والرياضة العراقية يجب أن يكون هو الواجب الأهم والهدف الأسمى لدى الإعلام الرياضي،
ولكن تساؤلات تُطرح هل نمتلك اعلاماً رصيناً يقف في صف واحد لحل المشكلات التي تعج في وسطنا الرياضي وهل نمتلك إعلاماً مستقلاً تماماً في اراءه واطروحاته إلا القليل !!،
فقد فاقت المشاكل والمهاترات في الوسط الرياضي الاعلامي حتى الوسط السياسي وما يرافقه من تناقضات وتسقيط من أجل المصلحة الشخصية... والابتعاد عن المهنية هو الواضح،
المهنيين والمنشغلين بتطوير أنفسهم وأصحاب النقد البناء لكرتنا ورياضتنا... عليكم بتهدئة النفوس واعادة العمل الاعلامي وبالاخص الرياضي إلى جادة الصواب والطريق الأصح،
فهل ما تم أخذه من العبر والدروس من إعلاميين كبار وقامات مهمة في الوسط الاعلامي الرياضي هو المناكفات والتشهير بشخصيات خدمت الكرة العراقية لسنوات طوال !!
فالأعلام الهادف رغم وجوده ولكنه الحلقة الأضعف،
تهدئة النفوس وعزل الطارئين امر مطلوب للحفاظ على ما تبقى من سمعة الإعلام، ورغم كل تلك المشاكل التي يعجُ بها الإعلام الرياضي إلا أن دور نقابة الصحفيين والتي كان من المفترض أن تكون رقيباً وحسيباً على مايدور وُيطرح في بعض البرامج من مهاترات وتسقيط غائب تماماً دون ردة فعل تذكر،
تحلوا بالمهنية وانهوا مشاكلكم الشخصية لنرى إعلاماً يرتقي بكرتنا ويكون بناءاً لا هداماً.