كهف الرسالة (ابو طالب)
بقلم الكاتبة كوناي البياتي
البارحة كنت اتابعُ فيلما كارتونيا عن قصة اصحاب الفيل
ظهر فيه رجلٌ يدعى عبد المطلب * شعرت بهيبة ووقار قبال هذا الرجل وهو مجرد فيلم كارتوني فكيف به في الحقيقة اجل إنه ورث الهيبة من جده ابراهيم
وكان إلى جوار عبد المطلب رجلٌ لا يقل عنه هيبة ووقارا وفضلا عن وقاره نورا توحي بالإيمان ويتجزأ هذا النور بين خياله وحقيقته وقد ظهرت معالم الإسلام وبواطنه في هذا الرجل..
نعم انه عبد مناف انه ابُ الإمام علي عليه السلام
وانا انظر إلى هيمنة هذا الرجل وإيمانه اخذني تفكيرٌ إلى مايقال عنه أو إن صح التعبير مايشاع عنه وهو طعنه بالكفر (أي أن آب الإمام علي لم يكن مسلماً)
أليس هذا غريباً ?!
بلى والله انه محور الهجوم على ال البيت وهو أن يكون منشأهم منشأ كفر، وخطة تمتد جذروها الى الف سنة وسنة وما السر من هذه إلا النيل من الامام علي ووصفه بأنه إبن كافر حاشا وكلا ان يكون ابو طالب كافرا.
وانه لمحزنٌ أن يدور الحديث عن أبي طالب بين إيمانه وكفره وهو كبير الصحابة والجذر الممتد بامتداد الإسلام وهو الكهف والقلعة الحصينة لرسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
نعم كان ابا وعما ورفيقا لسيد الأنبياء وهو الذي ذبّ عن رسول الله مكاره اعدائه
فهل من المنطق ان نقول عنه كافر وهو الذي جند كل قواه وامكاناته لخدمة الإسلام؛ لنتامل ماهو دافع ابي طالب حتى يدافع عن المسلمين والاسلام اذا لم يكن مسلما
ابو طالب كان مسلماً ولكنه اخفى إسلامه لانه لو أعلن إسلامه لأصبح احد المسلمين فيحاربونه مثلما يحاربون المسلمين. وأنه لم يكن مسلما فقط بل كانت قاعدة انطلاق للرسالة المحمدية
وإنني أتساءل؟؟؟ وماهذا التساؤل إلا وجع في وجع
والله إنه لمقارنة حقيرة ان يكون للإنسان العادي ابو مسلم ولا يكون لعليٍ ذلك.
كوناي البياتي