و “قلب الحقائق وتحويل نقاط القوة إلى نقاط ضعف ومن فرص إلى تهديدات”.
كل دولار يُصرف في مجالات القوة الخفية أفضل وأجدى بأضعاف من صرف 100 في مجالات القوة الصلبة
ومن ناحية أخرى، يشهد الباحثون للقوة الخفية في عالم اليوم بأنها الأكفأ والأفعل على توفير القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على النتائج والأهداف المتوخاة بدون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للعوامل والوسائل العسكرية والصلبة، وهي الأقدر على تشكيل تفضيلات وخيارات الآخرين وجدول أعمال الآخرين السياسي، وكل دولار يُصرف في مجالات القوة الخفية أفضل وأجدى بأضعاف من صرف 100 في مجالات القوة الصلبة.
كما أن نوعية الطرف الذي يتولى عمليات الحرب الناعمة مهم جداً، فإذا كان طرفاً مباشراً فحساسية الجمهور تجاهه أكبر، وبناء عليه فتمرير الرسائل بطريقة غير مباشرة أهم من الظهور المباشر الذي أصبحت تتحسس منه النخب والجماهير. ولهذا نرى منظر الحرب الناعمة قد ركز كثيراً على ضرورة العمل عبر “الوكلاء” فهذا أهم وأفعل من مباشرة التأثير العلني، وهذا جزء من الطبيعة المخادعة والماكرة للحرب الناعمة.