دائماً ماكان العراق مطالِباً بأستضافة المباريات والمحافل الكروية العربية وبطولة كأس الخليج العربي تحديداً التي سعى العراق لأستضافتها في أكثر من مناسبة ولكن تردد " الأشقاء" وتخوفهم كان سبباً رئيسياً في منع عراقُنا الحبيب من الكشف عن إمكانياتهِ وقدرتهِ على تضييف المنتخبات الخليجية على أحسنِ وجه، فلو تحدثنا عن الوضع الأمني حالياً لوجدناه أفضل بكثير مما كان عليه سابقاً ولو تطرقنا إلى البُنى التحتية التي كانت من أهم الحُجج والاعذار التي منعتنا من استضافة المباريات لوجدنا أيضاً انها قد تكاملت ولو بشكلً نسبي لِما كانت عليه قبل سنوات قليلة والى الان مازال القائمون على الرياضة العراقية يطالبون بهذا الاستحقاق الذي غاب عن بلدنا لسنواتٍ طوال، فالبصرة الحبيبة بأستادها الرائع "جذع النخلة" جاهزة تماماً لأستضافة المحفل الخليجي وعلى اكملِ وجهٍ لتنظيم بطولةٌ تكون للتأريخ بتنظيمها وافتتاحها الذي سيكون تحدياً لكل من شكك ولازال يشكك بقدرة العراق على تنظيم البطولات ولعِب المباريات على أرضه بعد حظرٍ وظُلمٍ دامَ لفتراتٍ طويلة، "اليمن" انموذجاً فقد كانت الأوضاع الامنية والسياسية فيها مشتعلة وبصورة كبيرة جداً إلا انها نظّمت خليجي (20) دون أي تردُد من الدول المشاركة وأي امتناع، فمقارنة الأوضاع الحالية في بلدنا بما كانت عليه دولة اليمن فهي افضل من كل الجوانب، آن الأوان لأن يكون العراق مستضيفاً للبطولات والمباريات بعد زوال الحجج والاعذار التي كانت دائماً ماتُردد سابقاً، فودية الكويت نهاية الشهر الجاري ستكون فاتحة خير وبارقة أمل لعودة العراق الى وضعه الطبيعي بين بلدان المنطقة على مستوى استضافة البطولات المختلفة وستكون تحدياً ليرى الأشقاء ان العراق قادراً وعلى أتم الاستعداد لخليجي (25) فهو استحقاقٌ طبيعي بعد فترات مظلمة لكرتنا ورياضتنا بشكلً عام ،
"قادة الرياضة" بصرتنا تستحق فأجتهدوا وكونوا على قدر المسؤولية لتنظيم بطولة يُشيد بها الجميع،وعلى الأشقاء في دول الخليج ان لايستمعوا وينصتوا للأصوات النشاز التي حاولت وتحاول دائماً أن تُظهر العراق على أنه مُفكك ومُبعثر "رياضياً".