لقاء مع الشاعر حسين محمد سعيد قدوش
الشاعر حسين قدوش شاعر تركماني عاش مرارة الظروف المعيشية الصعبة في العراق ؛ وعاش ألم الغربة في تركيا ،وقد جسد حب الوطن وحب الأم والغزل في قصائده، وحين تستيقظ هذه العناصر في أحاسيس الشاعر ينطلق الى عالم من الخيال وقد يعطي لقصائده الحيوية وتأثيرها المؤثر لدى المتلقين، فهو من مواليد محلة السراي قضاء تلعفر سنة ١٩٦٨م، ودرس الأبتدائية في مدرسة التضامن، ودرس مرحلة الدراسة في متوسطة ذي قار المسائية، وبسبب ظروفه المعيشية الصعبة لم يتمكن من مواصلة دراسته المتبقية مما اجبرتها الظروف أن يتطوع وينظم إلى صفوف الجيش العراقي، وكان يستمع إلى قصائد الشاعر صازي كوزال التي خلقت لدية الرغبة لدخول عالم الشعر، وفعلا تحقق ما في هاجسه وعقد العزم أن يتواصل مع بعض الشعراء من بينهم أمثال : الشاعر صازي كوزال والشاعر مقداد حودي أوغلو والشاعر هاشم دامرجي اوغلو الذين لهم الفضل الكبير والأثر في تكوين شخصية الشاعر حسين قدوش الأدبية من خلال إيقادهم قنديل الشعر في داخله، وهكذا أستمر بدعم وتشجيع هؤلاء الشعراء من كتابة الخوريات والرباعيات ثم الشعر ، إضافة الى ذلك كان الشاعر هاشم دامرجي اوغلو يقوم بدوره بتدقيق قصائد قدوش قبل إرساله إلى النشر في جريدة( يورد ) وايضا أجرى دامرجي اوغلو معه لقاءا أدبيا، وكذلك نشرت قصائده في مجلة ( قارداشلق ) وفي عام ٢٠١٤م وبسب الأوضاع الأمنية تحول الشاعر قدوش مع عائلته ليسكن في قرية المزرع الرابع وانقطع عن الكتابة خلال فترة الأحداث، وعتدما وصلت أحداث تلعفر إلى ضراوتها هاجر إلى تركيا ليسكن في باديء الأمر في محافظة أضنة لفترة قليلة ثم أنتقل إلى أنقرة ليستقر فيها لحين يأتي موعد العودة إلى أرض الوطن ، وهنا في أنقرة ساعده الشاعر ساعد اوغلو وعبدالرحيم أفندي في كتابة الشعر وإبداء بعض الملاحظات والتصحيحات الى أن بدأ بتطوير نفسه شيئا فشيئا وبعد ذلك بدأ بمشاركة المهرجانات والأمسيات الأدبية المشتركة مع أدباء وشعراء تركيا أذربيجان سواء في أنقرة أو في غيرها من مدن تركيا ، ودرجت سيرته الذاتية مع مجموعة من قصائده عددها (٩) في كتاب أدبي يحمل عنوان (شعراء تلعفر المهجرين ) من إعداد وكتابة أحمد توران التركي، وفي كتاب اخر يحمل عنوان ( pirz şiir) درجت مجموعة من قصائده عددها (٥) ، وخلال زيارة أمين عام مكتب الثقافة التركمانية في الأتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الى أنقرة الأستاذ فوزي أكرم ترزي قام بتكريم شعراء تركمان تلعفر المهجرين في المركز الثقافي في قزلاي ومن ضمنهم الشاعر قدوش ، وهو لا زال يستمر في مشاركاته الأدبية في أنقرة. وتوجهنا للشاعر حسين قدوش عدة أسئلة فأجاب بمنتهى الصراحة:
س١ _ كيف بدأت مشوارك الشعري؟
_ الشاعر: بدأت مشواري بكتابة الخوريات والرباعيات منذ عام١٩٩٤/ ١٩٩٥م ، وكنت أستمع إلى القصائد التي يلقيها الشاعر صازي كوزال وحفزني إلى حب الشعر، ومن ثم تواصلت مع الشاعر مقداد حودي أوغلو الذي علمني أيضا كتابة الخوريات والشعر، وكذلك لا أنسى فضل الشاعر هاشم دامرجي اوغلو الذي كان يقوم بتدقيق أشعاري، ومنذ ذلك الحين واصلت في كتابة الشعر.
س٢_ من من الشعراء قدم لك دعما لتطوير قابلياتك الشعرية؟
الشاعر: الشعراء الذين شجعوني هم الشاعر صازي كوزال والشاعر مقداد حودي أوغلو والشاعر هاشم دامرجي اوغلو لهم الفضل في تعليمي كتابة الشعر.
س٣_ لكل شاعر مفردات في شعره على سبيل المثال الحرمان أو الشوق، فماهي تلك المفردات التي اقصدها الأغراض فماهي؟
الشاعر: أحيانا لايستطيع الشاعر أن يخفي ما بداخله من مفردات كحب الوطن أو حب الأم أو الغزل؛ فهذه المفردات هي التي تظهر القصيدة بشكل جميل إذا لامست واقع الناس.
س٤_ الضرورة تقضي الإستفادة، ماذا استفدت من خلال مشاركاتك في المهرجانات الأدبية سواء في العراق أو في تركيا؟
الشاعر: نعم استفدت كثيرا من خلالها حيث تواصلت مع أدباء وشعراء تركيا وأذربيجان، فهذه الإفادة أغنت تجربتي الشعرية وطورت من قابلياتي سواء في كتابة الشعر أو في الأداء من خلال المنصة الأدبية
س٥_ من من الفنانون قاموا بأداء كلمات في اغانيهم ومن كان يلحنها؟
الشاعر: الفنانون الذين غنوا بكلماتي هم الفنان أحمد رضا من ألحاني( ساز يمن جالماغا كالدم ) والفنان بسام سنجار أغنية( تلعفر ) وأغنية( كاسيلدى يولوموز ) والفنان بهجت علامن أغنية( تركمان إيلي سيوكيلمز ) والفنان عدنان همات أغنية( ايتا نما سيوكلم ) وله وكاسيت أغنية تم تسجيلها في تسجيلات محمود المرحوم حلمي بني ، وفي المناسبات الغنائية ومن خلالها كعريف حفل قدم كاسيتات الفنانين الآتية أسماؤهم كل من الفنان عباس عجراوي وقوج محي الدين وبأشراف الشاعر صازي كوزال، وكاسيت علي هادي مراد وبأشراف الشاعر هاشم دامرجي اوغلو .
س٦_ بالتأكيد لحياة الغربة صعوبات وهموم ماذا أضافت لتجربتك الشعرية؟
الشاعر: العيش في الغربة فيه صعوبة وهموم وليس سهلا ولكن على الرغم من ذلك تحملنا واقع الغربة، وفيه جوانب إيجابية منها حققنا التواصل مع أدباء وشعراء تركيا وأذربيجان، وكذلك هذا الواقع منح لنا آفاقا جديدا وعكس على نتاجاتنا الشعرية، بالإضافة إلى اكتساب خبرة وتجارب صقلت شخصياتنا الأدبية.
س٧ _ الناس بشرائحهم المختلفة يعيشون في فوضى المجاملات وبعض الشعراء يعيشون على حساب الشعر أو الأدب ويستغل هذه المجاملة ليصنع لنفسه منها كشاعر كبير أو كاتب كبير..والخ كيف ترى ذلك؟
الشاعر: من الخطأ أن يمدح الشاعر نفسه( من مدح نفسه فقد ذلها ) بل يقيمه الجمهور من خلال أداءه وكلماته المؤترة وقيل ( لا تمدح شخصا حتى تجربه ) وليس بالمشاركات أو المنشورات، هناك بعض من الشعراء الذين يرون أنفسهم على إنهم كبار ولكن ليس لديهم القابلية في الظهور على خشبة المنصة المهرجانية أو على شاشة القنوات لافتقاره إلى اللياقة الكلامية وقابلية الأداء، أو الخجل أو ظروف أخرى، والزمن كفيل لكشف ما تمخضت المجاملة ، وفي المصلحة النهائية المجاملة لاتصنع شاعرا ولا كاتبا أو غيره .
س٨_ ماذا تقدم لعشاق القصائد؟
الشاعر: أقدم لجمهوري وللعشاق القصيدة التالية:سازيمي چالماغا گالدم
أي جانيمين جاناني يا ر
گول يوزون گورماغا گالدم
گيرديم عشقين باغچاسينه
گوللارين دارماغا گالدم
* * * *
سانين ايچين ايللار گازدم
سيودايي قلبيمه يازدم
ادييا توركيلار دوزدوم
سازيمي چالماغا گالدم
* * * *
ياده گيويل ويرماميشام
سنده ن باشقه سيوماميشام
ييلار اولدو گورماميشام
بير سلام ويرماغا گالدم
* * * *
ديليم اوجونده بسته سان
هيچ بيلمام نه هواسته سان
خبري الدم خسته سان
حالييي صورماغا گالدم
* * * *
ييلار كيمي اسه اسه
تيكانلاري باصه باصه
داغي طاشي كسه كسه
قاپيده دورماغا گالدم
* * * *
قدوش اوغلو بورده ن كوچتي
عشق باداسين دولو ايچتي
فاني دونياده ن وز گيچتي
يانيده قالماغا گالدم
* * * *
Sazımı çalmağa geldim
Ay cananımın cananı yar
Gül yüzün görmeğe geldim
Girdim aşkın bağçesine
Güllerin dermeğe geldim
* * * *
Senin için iller gezdim
Sevdayı kalbime yazdım
Adıya türküler düzdüm
Sazımı çalmağa geldim
* * * *
Yada givil vermemişem
Senden başka sevmemişem
Yıllar oldu görmemişem
Bir selam vermeğe geldim
* * * *
Dilim ucunda bestesen
Hiç bilmem ne havastasen
Habarıy aldım hastasen
Halıyı sormağa geldim
* * * *
Yeller gimi ese ese
Tikenleri basa basa
Dağı taşı kese kese
Kapıyda durmağa geldim
* * * *
KADOŞOĞLU burdan göçti
Aşk badasın dolu içti
Fani dünyadan vaz geçti
Yanıyda kalmağa geldim
* * * *