العنوسة
بقلم زينب كاظم
تعاني المجتمعات الشرقيه مشاكل اجتماعية
كثيرة لم تجد الحلول المناسبة لها عبر السنينوبمرور الزمن تصبح تلك المشاكل حالة ه مستعصية لا يمكن معالجتها من بينها مشكلة العنوسة التي تهدد المجتمع الشرقي عامةه والمجتمع العراقي بشكل خاص اذ انها مشكلةه خطرة وافرازاتها عبر الزمن اكثر خطورة اهمها قلة النسل فضلا عن المشاكل النفسية والاخلاقية المرافقة لها
وتعرف العنوسة بوجود اعداد هائلة من الفتيات من مختلف الشرائح الاجتماعية فاتهن قطار الزواج وضاعت منهن فرصته ولمعرفة اسبابها والعلاج النافع لها دينيا ونفسيا واجتماعيا واستطلعنا بعض الاراء فقال بعض الناس قد يكون السبب لمشكلة العنوسة الرجل في بعض الاحيان والمرأة في احيان اخرى وقد تكون بتأثير الوضع المادي والعائلي او اسباب اخرى اخرى كإنشغال الفتاة في الدراسه او العمل او عدم قدرتها على الاختيار المناسب وكان للبعض الاخر رأي اخر فقالوا ان الوضع المادي للشاب وعدم قدرته على تكوين مستلزمات الزواج من الاسباب الرئيسية لهذه المشكلة فالزواج ليس بالامر الهين وكذلك يركز بعض الشباب على الارتباط بفتيات صغيرات السن لذا تبقى الفتيات الاكبر نوعا ما غير مرتبطات
فيما كان للبعض الاخر رأي اخر ايضا اذ قالوا ان مظهر الفتاة ومستوى جمالها وسمعتها السبب الاكبر في مشكلة العنوسة وبالاضافة الى سنها فأغلبية الشباب يختارون الفتاة لمظهرها وجمالها وصغر سنها وعند وجود فتيات يفتقرن الى هذه الصفات تضيع فرصة زواجهن وعندهاة تزيد نسبة العنوسة اما الحروب والحالة المادية وغيرها فتلك اسباب ثانوية وايضا شجعوا على زواج الفتاة من اول عريس يطرق بابها فيما قال اخرون ان العنوسة سببها الشباب اي الرجال لأنهم يخدعون كثيرا من الفتيات بإسم الحب والزواج وبذلك يبعدون عنها فرص الارتباط وبعد ذلك يتركونها عندما تحق الحقيقة للذهاب الى الاقتران بواحدة من اقاربهم اذا الخداع احد اسباب العنوسة وكذلك الوضع العائلي واكبر دليل على ذلك الشاب الجامعي المخادع
اما المتزوجين فكان رأي بعضهم ان للعنوسة. اسبابا كثيره ومتعددة ومتعددة منها العامل المادي في مسألة الزواج وما شابه ذلك خاصة في السنوات الماضية فالشاب كان مستقبله مجهولا وامامه مشكلة كبيرة ورواتب الموظفين محدودة بالاضافة الى المسائل العشائرية والبيئيه وميول المرأة وعملها والحروب التي اخذت خيرة شبابنا وهجرة البعض منهم الى الخارج مما جعل الشاب يعزف عن الزواج اما الشاب الجامعي فقد كان يعيش الكبت والاندفاع للاناث وهذا الكبت يتفجر في المجتمع الجامعي وليس لغرض الزواج ولمعالجة ذلك ولاننا بلد نفطي يتم توفير مساعدات ومنح للطلبه والمراهقين والمقبلين على الزواج لتشجيعهم كمساهمه فاعله في علاج هذه المشكله اما اخرين فكان رأيهم ان سبب العنوسةه هو خداع الشباب وانخراطهم باللعب واللهو خاصة الجامعيين حيث يضيعون الفرص على اغلب زميلاتهم واللعب بمشاعرهن بإسم الحب والزواج ومن ثم ضياع الفتاة والسبب في ذلك عدم وجود توعية دينية وتثقيفية لتتبدل الاراء ويرجع كل شاب الى دينه واصله العربي الاسلامي وشيمة الرجال ومعظم المشاكل التي يتخوف منها الشباب ممكن تجاوزها بمساعدة عائلة الفتاة التي اصبحت تتفهم الوضع المادي عن مظاهر المغالاة بالمهور
ولعلماء الاجتماع رأي بهذا الخصوص اذا وضح بعض علماء الاجتماع انه يجب اجراء بحث ميداني حول مشكلة العنوسة والظروف المحيطة ه بالجنسين فالوضع الاقتصادي والاجتماعي والمدة التي ممررنا بها ونمر بها على مستوى المعيشة لا تمكن الشاب من ادخار ما يساعده للزواج بالاضافة الى ان متطلبات الحياة اختلفت عما كان عليه بالامس اذ انه يحتاج الى تأثيث بيت مستقل لأن الكثير من الفتيات يطلبن سكنا منفردا هذه الامور وغيرها تجعل امر الزواج صعبا اما خداع الشباب للشابات امر طارئ فالشاب حتى لو احب الشابة فهو لا يستطيع الزواج بها لظروف الحياة الصعبة لانه بعد التخرج قد لا يجد العمل المناسب وفي احيان اخرى تفضل الفتاة اكمال دراستها العليا والعمل والاكتفاء الذاتي اقتصاديا وكل هذه عوامل مساعده لتأخير سن الزواجهذا وان تأخير سن الزواج بصورة عامه ووصول الفتاة لسن العنوسه يؤدي الى مشاكل نفسيه كبيره يجب معالجتها لذا يجب على الدوله ان تأخذ على عاتقها تقديم قروض او منح للشباب الراغبين بالزواج بشرط تضعها هي وفقا لسياستها الاجتماعيه والاقتصاديه
اما بعض علماء علم النفس فقد اجمعوا على لديهم تصور مبدئي غير قائم على احصائيه ان نسبة العنوسه في المجتمع العراقي مرتفعه وكما هو الحال في المجتمعات الشرقيه (كبيره جدا ) والمجتمعات الشرقيه تعاني من نفس المشكله واسبابها لا يتحملها الرجل والمراه على وجه التحديد وانما يتحملها المجتمع بجميع مؤسساته من افراد وجماعات رسميه وغير رسميه وانتشار ظاهرة العنوسه هي اكثر ما تكون في المجتمعات المتخلفه او ما تسمى بالناميه بسبب ارتفاع الاسعار ومتطلبات الزواج الذي هو حق شرعي للمرأه الى جانب الفتيات ومتطلباتهن القاسيه احيانا وكذلك على الظروف التي تعاني منها تلك الدول خاصة الظروف الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه فمثلا موضوع الاستقرار والامن مهم جدا لما يترك من اثار سلبيه كبيره على ابناء ذلك البلد والمجتمع ومما يترتب عليه من احجام اغلب الشباب عن الارتباط وقد يضطر البعض الى الهجره لذا ازداد عدد الفتيات بالعراق مثلا على الفتيان بأكثر من مليون فتاة كل ذلك عوامل تؤثر على نسبة الزواج هذه القيود قد تجد حلا من خلال تكاتف الجهات المسؤوله في تذليل العوائق والعقبات لتساهم في حل مشكلة العنوسه واضرارها النفسيه
فيما كان لبعض رجال الدين رأي اخر اذ قال بعض علماء الدين اخذت نسبة الزواج في الوقت الحاضر تتزايد بحكم تحسن الظروف الاقتصاديه بشكل ملحوظ بالرغم من عدم وجود احصائيه لذلك لأن الرجل هو البادئ في خطوة الزواج متى ما تحسنت ظروفه الاقتصاديه بشكل او بآخر ولكن لو تحدثنا عن الاسباب المؤديه للعنوسه في المجتمع الشرقي فهي تتعدى موضوع العامل الاقتصادي وبصراحه اكثر تشبث الشباب بتقليد الغرب الاعمى الذي يؤدي الى الانحلال الأخلاقي ويولد لديهم غرائز يحاولون اشباعها بطرق غير شرعيه وغير اخلاقيه وهذا الامر الشائن يقف عائقا في اختياراتهم لزوجة المستقبل بسبب النظره المنحرفه التي تتولد لديهم الى الفتيات وعلى اية حال يجب على الشباب المهيئين لمرحلة الزواج ان يتفهموا انهم بالارتباط الاسري المقدس انما يبنون مجتمعا اخلاقيا راقيا وقد قال رسول الله ص يا معشر الشباب من استطاع منهم الباءة فليتزوج (صدق رسول الله ص )وحثت الايات القرآنيه الكريمه والاحاديث النبويه الشريفه على الزواج وتبيان قدسيته وان ظاهرة العنوسه تكمن اسبابها في تخوف الشباب من تحمل المسؤؤليه وكذلك التربيه الخاطئه للمجتمع الشرقي فشخصية الفرد مزدوجه كما ان المعروض من النساء بجعل الشاب يعرض عن الزواج خوفا من ان يجد بدائل اخرى بعد زواجه ويندم وحتى المرأه تعاني من ذات المشكله لذلك فإن علاج هذه المشكله هو في الرجوع الى الشرع في كل شئ وتثقيف الشباب دينيا فضلا عن الامل في ان تقوم الجهات المسؤوله بتقديم منح الزواج وتوفير السكن الملائم للمتزوجين حديثا كما هو الحال في بعض المجتمعات الخليجيه وقد تكون متطلبات المرأة الخياليه والصعبه من ابرز مسببات ظهور مشكلة العنوسه لذلك يجب على المرأه ان تتنازل عن كثرة المطالب التي تثقل كاهل الرجل عن ابي هريره رض يقول رسول الله ص (تنكح المرأه اذا صامت شهرها وصلت خمسها واطاعت زوجها وحفظت فرجها قيل لها ادخلي الجنه من اي باب شئت )