خَائنٌ فِي منتصف الليل
بقلم الكاتب زيد محمد /ليبيا
كُنتُ منك وفيك، كُنتُ معك ولم أكن يوماً عليك! كُنت تطربني بكلماتٍ من الوفاء
كُنت مبتسماً في وجهي قوياً، تتفوه بكلماتك الزائفة المغطاه بالعسل و بكراهية من القلب ، غطى المال عينيك حتى أصبحتَ لاترى سِواه؛ هل المال جعلك حاقداً ؟ أم أنَّ حقدك ليس وليد اليوم ؟
كنتُ معك في الحُلوِ والمُر … الحياة بسيطة كنا نعيشها بين أزقة منازلنا القريبة جداً من بعضها، لم أحمل بغضاً منك أبداً ! لأنني كنت أسمع كلمات جميلة من الخارج بغيضةً من الداخل و أرى وجهاً متفتحاً نيراً من الخارج يعكسه قلب أسودٌ من الداخل .
هو المال ياعزيزي نعم! فقد أبغض الصديق عن صديقه، حجب عنه الوفاء بسعادة من مالٍ غير دائم إليك اليوم، غدا أو بعده . قد تذهب إلى مكانٍ أخر لايوجد به المال، بل ماعَملته في حياة ذاك المال من خير أو شر؛ عبادتك لربك كيف كانت؟
أخيراً-لن أقول لك أُعذرني في وصفي لك،فأنت خائنٌ في منتصف الليل فلم أجد وصفاً غيره.

