استثمار الشغف
بقلم عماد المياحي
في زمن كثرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية نتيجة التطور التكنولوجي المتسارع ما سبب الشغف لدى الجيل الجديد لاستكشاف ذلك العالم المليء بالمتعة والمعرفة رغم إهدار الوقت الذي يجب كسبه بطرق التعلم الأخرى واكتساب الخبرات الاجتماعية واللغوية لكن لايخفى على أحد أننا نتعامل مع واقع لا يمكن إنكاره لدرجة أصبح الحاسوب جزء أساسي في الcv المقدم لاي وظيفة كانت ولايقل ذلك أهمية عن معرفتك لأكثر من لغة بل إن الفاقد لهاتين الميزتين يعتبر اميّ مهما أمتلك من الخبرات والمعارف ولأن الالعاب الالكترونية تتسيد الموقف وتكسب شغف الاطفال طلب مني ابني البالغ من العمر ١٠ سنوات أن ينشأ قناة على اليوتيوب ولأني شديد المتابعة للجهاز خاصته حيث نحرص وانا وأمه على متابعة سجل البحث بصورة يومية وكما يجب اطفاء الجهاز عند الساعة ١١ ونصف ليلا فكان لابد من أن يتحذر عند الاقدام على هكذا فعل دون أن يطلب الأذن وهنا من الواجب استثمار ذلك الشغف في اشياء أكثر فائدة وهنا ورد السؤال المهم ماهو المحتوى الذي تود نشره في هذه القناة فأجاب تهتم بلعبة "الببجي" وحقيقة الأمر ليس ثمة فائدة من
الرفض مادام شغوفا بهذه اللعبة فلا شيء يخلو فائدة فكان الأفضل أن افاوضه بدل من الرفض وبذلك أكون حققت مرادي ولم امنعه من شغفه فطلبت منه حفظ 5 كلمات انكليزية بصورة يومية على أن امتحنه بعد ١٥ يوم مقابل موافقتي على إنشاء قناة خاصة به فاستجاب بسرعه الأمر الذي أثار أخته الأصغر منه لتدخل المنافسة في سباق الخمس كلمات وهنا جاء دور التعزيز الإيجابي فوعدت بهدية للفائز بهذا السباق .
وفي رؤيتي الشخصية سأحصل على مكاسب أكبر نتيجة لذلك الشغف فسينتقل الامر من مجرد اللعب إلى احتراف صناعة المحتوى على اليوتيوب وهذه مهارة جيدة مدعمة بالشغف الأمر الذي سيدعوه لتطوير مهاراته وهنا سيدخل لعالم التكنلوجيا دون أن يشعر والأمر الآخر أن تعلم 5 كلمات انكليزية في اليوم ينتج عنها 150 كلمة في الشهر وتصل إلى 1800 كلمة في السنة مما يوفر خزين لغوي كبير يجعله يتقن اللغة الإنجليزية بسهوله .
دعونا ننظر إلى الجانب الممتلىء من الكأس دائما في لايوجد شيء في هذا العالم يخلو من الإيجابية